يواجه مالكو السيارات الكهربائية حول العالم مشكلة مزعجة: الأعطال المفاجئة حتى عندما يُظهر مؤشر البطارية طاقة متبقية. ويعود سبب هذه المشكلة بشكل رئيسي إلى تفريغ بطاريات الليثيوم أيون بشكل مفرط، وهو خطر يمكن التخفيف منه بفعالية باستخدام نظام إدارة بطارية عالي الأداء.
تُظهر بيانات الصناعة أن نظام إدارة البطاريات المصمم جيدًا يُمكنه إطالة عمر بطاريات الليثيوم أيون بنسبة تصل إلى 30%، وتقليل أعطال المركبات الكهربائية المرتبطة بمشاكل البطاريات بنسبة 40%. ومع تزايد الطلب على المركبات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة، يبرز دور أنظمة إدارة البطاريات بشكل متزايد. فهي لا تضمن سلامة البطاريات فحسب، بل تُحسّن أيضًا من استخدام الطاقة، مما يُعزز التنمية المستدامة لقطاع الطاقة الجديد العالمي.
تتكون حزمة بطاريات الليثيوم أيون النموذجية من عدة سلاسل من الخلايا، ويُعدّ تجانس هذه الخلايا أمرًا بالغ الأهمية للأداء العام. عندما تتقادم بعض الخلايا، أو تزداد مقاومتها الداخلية بشكل مفرط، أو تضعف توصيلاتها، قد ينخفض جهدها إلى مستوى حرج (عادةً 2.7 فولت) أسرع من غيرها أثناء التفريغ. عند حدوث ذلك، يقوم نظام إدارة البطارية (BMS) بتفعيل حماية التفريغ الزائد فورًا، قاطعًا التيار الكهربائي لمنع تلف الخلايا بشكل لا رجعة فيه، حتى لو كان جهد البطارية الإجمالي لا يزال مرتفعًا.
للتخزين طويل الأمد، توفر أنظمة إدارة البطاريات الحديثة وضع السكون الذي يتم التحكم فيه بواسطة مفتاح، مما يقلل استهلاك الطاقة إلى 1% فقط من التشغيل العادي. تمنع هذه الخاصية بشكل فعال تدهور البطارية الناتج عن فقدان الطاقة أثناء الخمول، وهي مشكلة شائعة تُقصر عمر البطارية. بالإضافة إلى ذلك، تدعم أنظمة إدارة البطاريات المتقدمة أوضاع تحكم متعددة عبر برامج حاسوبية متطورة، بما في ذلك التحكم في التفريغ، والتحكم في الشحن والتفريغ، وتفعيل وضع السكون، مما يحقق توازنًا بين المراقبة الآنية (مثل اتصال البلوتوث) والتخزين منخفض الطاقة.
تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2025
